واشنطن/14 أكتوبر/ سو بليمنج وكريستين روبرتس: قالت الولايات المتحدة أنها حققت بعض التقدم خلال يومين من المحادثات مع روسيا حول الدرع الصاروخية المثيرة للجدل بزعم التصدي لدول مثل إيران لكن خلافات كبيرة مازالت عالقة بين الجانبين. وأجريت جولة من المحادثات في العاصمة الأمريكية واشنطن بعد الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس لموسكو الأسبوع الماضي. وعرض جيتس خلال زيارته لموسكو السماح للروس بالوصول إلى مواقع الدرع الصاروخية التي اقترحتها الولايات المتحدة في كل من جمهورية التشيك وبولندا لتهدئة مخاوف روسيا من هذا المشروع. وقال جون رود القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للامن الدولي والحد من التسلح للصحفيين بعد انتهاء المحادثات الأمريكية الروسية «حققنا الكثير من التقدم... لكن مازالت هناك قضايا هامة بحاجة للحسم.» وناقش الجانبان مقترحات مكتوبة بشأن الدفاع الصاروخي وقضايا مشتركة أخرى طرحتها رايس وجيتس في ختام زيارتهما لموسكو. وتسعى واشنطن للتوصل إلى إطار اتفاق استراتيجي بشأن القضايا الرئيسية قبل القمة التي يعقدها الرئيس الأمريكي جورج بوش الشهر القادم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يستعد لتسليم الرئاسة للرئيس الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف لكن المسئولين الأمريكيين يقرون بأن تحقيق ذلك أمامه شوط كبير. والخطة الأمريكية لنشر وحدات من نظام الدفاع الصاروخي في دول كانت ضمن الكتلة السوفيتية السابقة هي سبب رئيسي في تدهور العلاقات الأمريكية الروسية في السنوات القليلة الماضية. ودفع هذا النزاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستويات لم تحدث منذ حقبة الحرب الباردة لكن التجارة بينهما لم تتأثر. وتزعم واشنطن ان الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ هي ضرورة للدفاع عن مصالحها في مواجهة القدرات المتنامية لدول «مارقة» مثل إيران لكن موسكو تقول ان هذا النظام يهدد أمنها. ومن المقرر ان يلتقي بوش الذي تنتهي فترة رئاسته في يناير عام 2009 مع بوتين في سوتشي في أوائل ابريل في أعقاب قمة لحلف شمال الأطلسي تعقد في رومانيا ويحضرها الاثنان. ويسلم بوتين الرئاسة الى خليفته ميدفيديف في السابع من مايو ومن المتوقع على نطاق واسع ان يتولى بوتين رئاسة الحكومة الروسية القادمة ويتمتع بسلطات واسعة في موقعه الجديد.