أقواس
شذى عوض ابراهيمسألني طفلي الصغير هل للأم عيد؟ وبعد أن أجبته خالجني شعور عجيب حيث أنني شعرت بأنني عاجزة عن الإجابة ولذا قررت أن أسطر هذه الكلمات.. الكل يعرف أن عيد الأم تقليد سنوي فنحن لا نعارضه ولكننا نقول إن كل أيامنا يجب أن تكون عيداً للأم وهذا الأمر يقربنا إلى الله تعالى حيث أنه ورد في آيات كثيرة فوصانا الله سبحانه وتعالى بحقوق الوالدين وكذلك على لسان الصادق الأمين محمد ((صلى الله عليه وسلم)) فكل فرد منا يحفظ الحديث (من أحق الناس بحسن صحابتي) حيث كرر ((الرسول صلى الله عليه وسلم)) (أمك) ثلاثاً ثم (أبوك) فتمعن في هذا الحديث يجد فيه عدل الرب العظيم فللأم حقوق خاصة الأول هو الحمل الذي يمتد إلى تسعة أشهر وما تعانيه خلالها والثاني حق الرضاعة التي تمتد حولين كاملين وبنفس الرعاية والمعاناة .. ويبقى الحق المشترك للوالدين في التربية بعد ذلك ، وبالبساطة نجد أن معدل الأم يكون 75% من حياة المولود ذكراً كان أو أنثى..لكِ يا أمي كل حبي وكل عمري .. فأنت عيدي فكيف أجعل لكِ عيداً.. فمهما تحدثت وأسهبت فلن أكافئها ولن أوفيها حقها ولكن فلتكن قطرة من بحر..وطال الشرح لأبني ولكنني انتبهت بعد برهة من الزمن أن أبني غط في نوم عميق ولست أدري هل أستمع إلى حديثي أم لا.. وحينما تذكرت أمي وشعرت بأنني أيضاً أم واستحق أن يكون لي عيدي..فظللت أردد: أمي أنت عيدي.. أمي أنت عيدي..