صباح الخير
البداية كانت (فكرة ...!) ولم تأت من فراغ .. وكانت كما يبدو مختزنة عند صاحبها في الوجدان, نظراً للواقع المعاش الذي انعكس حتى على طبيعة تعامل الإنسان مع نفسه في بعض الأحيان, فكيف الحال مع الآخرين؟! .. كانت (فكرة ..!) وجدت من يلتقطها ويتعامل معها.. والجامع المشترك نفس نفس المعاناة, فكان لزاماً تداولها بواقعية وتروي من أجل ترجمتها عملياً.. واستقر الرأي على حتمية التنفيذ بالتعاون مع الجميع.الفكرة التي أطلقها صاحبها, عكست حجم الخبرة المتراكمة من واقع العمل مع الناس لتجسيد مبدأ (العقاب والثواب) ولو في الحد الأدنى, وخاصة فيما يتعلق بـ ( الثواب), وهكذا كانت البداية السير خطوة أخرى ملموسة على طريق (التواصل ..!).هذا ما حصل عملياً في (مديرية الشيخ عثمان) في محافظة عدن, حيث بدأت قيادة المديرية والمجلس المحلي بإرساء مبادرة طيبة تعكس أهمية (التواصل) مع أبناء المديرية عموماً, فكانت (الفكرة ..) تكريم عدد من الذين كانت وما زالت إسهاماتهم لها أثرها الإيجابي في العمل السياسي والنضالي والتربوي والإعلامي والثقافي والفني والاجتماعي.. وكانت المناسبة الذكرى الـ (40) للاستقلال الوطني والاحتفال بها جماهيرياً في إحدى الساحات في وسط مدينة الشيخ عثمان يوم 14 ديسمبر الجاري.تحية لقيادة المديرية والمجلس المحلي والقطاع العام ممثلاً بـ (بنك التسليف) والقطاع الخاص ممثلاً بعدد من التجار ورواد العمل الخيري على الدوام في المديرية, ومساهمة عدد من الجنود المجهولين.. تحية لهؤلاء في إنجاح الفكرة وإخراجها إلى الواقع.وإذا كان قد شاب عملية التحضير للاحتفال التكريمي والتواصل, شيء من القصور أو النسيان لعدد من الأسماء, نقول : «الكمال لله وحده» ونعتقد أنه قد يكون التواصل اليوم جميلاً, ونأمل أنه سيكون في قادمات الأيام أجمل وأجمل.