فيما يقول الطالباني إن العراق يحتاج إلى القوات الأمريكية لعام أو عامين
بغداد / وكالات :أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس الجمعة مقتل أربعة من جنوده في هجمات متفرقة في العراق الخميس أعنفها في محافظة ديالى شمال شرق بغداد أسفر عن مقتل جندي وإصابة تسعة اخرين.وقال الجيش في بيان ان "جنديا أميركيا قتل وأصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم أثناء عملية عسكرية كانوا يشنونها في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد".وأضاف ان "اثنين من الجنود تمكنا من العودة الى ممارسة واجبهما بعد تلقي العلاج فيما لا يزال الآخرون يخضعون للعلاج".وفي هجوم آخر قتل جندي أميركي وأصيب آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في شرق بغداد حسبما أفاد بيان للجيش.وفي بيان أخر أعلن الجيش ان "جنديا أميركيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها اثر إصابته بطلق ناري أثناء عملية أمنية كان يشارك فيها في جنوب بغداد".وأضاف ان "جنديا أخر من الشرطة العسكرية توفي أيضا متأثرا بجروح أصيب بها اثر إصابته بنيران مسلحين في مدينة الديوانية" جنوب بغداد.وبذلك يصل الى 3386 عدد القتلى من الجنود الأميركيين والعاملين مع القوات الأميركية في العراق منذ غزو هذا البلد في مارس 2003 وفقا لحصيلة استنادا الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون).وقد حذر قادة أميركيون من وقوع ضحايا أكثر الشهر الجاري في صفوف القوات الأميركية خلال تنفيذ الخطة الأمنية التي دخلت شهرها الرابع وتهدف الى خفض العنف الطائفي في البلاد ومطاردة المسلحين.وفي تطورات ميدانية أخرى أعلنت الشرطة العراقية مقتل مدير التربية السابق في الفلوجة وضابطين عراقيين في هجمات متفرقة إضافة إلى العثور على جثتين أمس الأول.من جهته أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة مسلحين وجرح ثلاثة مدنيين في غارة على مدينة الصدر شرقي بغداد سبقها قصف من المروحيات الأميركية. لكن شهود عيان أشاروا إلى سقوط ثمانية قتلى وتسعة جرحى بينهم نساء وأطفال في العملية.وقال بيان عسكري إن الجنود الأميركيين تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية من طراز "آر بي جي" أثناء قيامهم بعمليات دهم في المنطقة مما استدعى طلب دعم جوي. وأشار إلى اعتقال أربعة مشتبه فيهم أثناء الدهم. وفي تطور آخر أعلنت ما تسمى "دولة العراق الإسلامية" في تسجيل مصور إعدام تسعة من منتسبي وزارة الداخلية والدفاع العراقيتين كانت اختطفتهم قبل أيام، وذلك بعد انقضاء المدة التي حددتها للحكومة العراقية لإطلاق سراح النساء المعتقلات. كما قتل تسعة أشخاص وأصيب سبعة آخرون في هجوم شنه مسلحون على حافلتهم قرب اللطيفية جنوب بغداد وفق مصادر الشرطة العراقية.وفي تطور يعكس تنامي المطالب العراقية بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من البلاد، قدمت كتلة التيار الصدري في مجلس النواب العراقي مشروع قرار بهذا الصدد إلى البرلمان وقعه 144 نائبا من أصل أعضاء المجلس الـ275.ورغم أن هذا التحرك سبقته تحركات مماثلة في البرلمان العراقي فإنه الأول من نوعه الذي يحصل على توقيع أغلبية النواب، ويعكس مدى التململ في صفوف البرلمانيين من التدخل الأميركي وفشل الحكومة في كبح جماح العنف في البلاد.وذكرت الأنباء أن التحرك على ما يبدو جزء من حملة يقودها التيار الصدري - الذي لديه 30 نائبا في البرلمان - عقب انسحابه من حكومة نوري المالكي على خلفية رفض طلبه بجدولة الانسحاب الأميركي. ولكنه رغم ذلك لن يصل إلى حد تبنيه.من ناحية أخرى قالت مصادر برلمانية عراقية إن عراكا بالأيدي وقع بين رئيس مجلس النواب محمود المشهداني وعضو جبهة التوافق حسين الفلوجي، بعد جلسة برلمانية قال الفلوجي إن المشهداني تجاوز فيها النظام الداخلي للمجلس برفضه استدعاء وزيري الداخلية والدفاع للمساءلة عن قضية المهجرين العراقيين.وعلى خلفية تنامي الدعوات الأميركية والعراقية إلى جدولة الانسحاب، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن انسحابا مبكرا للقوات الأميركية من العراق لن يؤدي إلى إشاعة الفوضى في العراق فحسب بل أيضا في المنطقة.وقالت رايس أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي "إن العراق يتشكل من طوائف ومذاهب عدة وفي حال حدث فراغ ناتج عن سحب القوات الأميركية فإن هذا الأمر قد يغري جيران العراق بمحاولة تعزيز مصالحهم عبر التدخل في الشؤون العراقية". في سياق آخر قال الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس الجمعة إن العراق سيحتاج القوات الأمريكية والبريطانية للمساعدة في توفير الأمن لعام أخر أو عامين.وأضاف الطالباني في كلمة للطلبة في جامعة كامبريدج في انجلترا " اعتقد انه خلال عام أو عامين سيكون باستطاعتنا تجنيد قواتنا المسلحة وان نقول وداعا لأصدقائنا."