واشنطن / وكالات :أعلن مسؤول أميركي أن معارضة موسكو للدرع الصاروخي الأميركي خاطئة، مؤكدا أن ذلك الموقف لن يؤدي إلى تعديل المشروع.ونقلت مصادر إعلامية عن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز قوله إن الروس "مخطئون" في اعتبار مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ هجوميا و"إنهم ليسوا في موقع يخولهم تعديله".وقال بيرنز إن ما تقترحه واشنطن هو" نظام وقائي دفاعي"، مشيرا إلى أن "هذه المواقع لن تعدل لتركيز صواريخ هجومية، هذا مستحيل".ودعا الروس إلى "أن يفهموا أنهم لا ينتمون إلى حلف شمال الأطلسي وبالتالي فإنهم ليسوا في موقع يتيح لهم تعديل هذا المشروع". وقال "أصغينا لهم لكنهم أصروا على التشبث بموقفهم إلى حد أصبح معظم الحلفاء في الحلف الأطلسي يدعمون الآن موقفنا".وذكر بيرنز أن وزير الدفاع روبرت غيتس اقترح في أواخر أبريل في موسكو "على الروس إشراكهم في البحوث التي نقوم بها، وإذا اختار الروس ألا يشاركوا فهذا خيارهم وليس خيارنا".واستبعد أن يتسبب المشروع الأميركي في سباق جديد على التسلح أو ظهور خطوط انقسام جديدة.وبخصوص مخاطر ابتعاد موسكو عن واشنطن في الملف الايراني قال بيرنز "إن لروسيا مصلحة وطنية واضحة في ألا تتمكن إيران من تطوير صواريخ نووية، لذلك لا أعتقد أنهم سينسحبون من هذا التحالف في شأن إيران".وكانت واشنطن قد أثارت غضب روسيا وقلق بعض الحلفاء الأوروبيين بخطة لنشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار بجمهورية التشيك ابتداء من العام2012 للمساعدة في حماية أوروبا من هجمات صاروخية محتملة من جانب دول مثل إيران.ورفضت حكومة موسكو حتى الآن دعوات أميركية للتعاون بشأن هذا النظام، كما جمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا التزامات بموجب معاهدة القوات التقليدية بأوروبا التي أبرمت بعد الحرب الباردة احتجاجا على الخطط الأميركية.
أخبار متعلقة