فيما (فتح) تجدد موافقتها و(حماس) ترسل وفدها إلى صنعاء لبحثها
غزة / سبأ :ثمن البرلمان العربي الانتقالي مبادرة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لرأب الصدع الفلسطيني، واعتمدها ضمن المبادرات العربية لحل الخلاف، وأساسا لتجاوز الخلاف بين حركتي فتح وحماس. وأشاد البرلمان العربي الانتقالي في دورته العادية الأولى لعام 2008 التي عقدت بمقر الجامعة العربية بالقاهرة بتعليق مجلس النواب اليمني تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية اليمنية الدانماركية تعبيرا عن إدانته لإعادة نشر رسوم مسيئة للرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم في صحف دانماركية. وحث البرلمانات العربية على قطع علاقتها مع البرلمان الدنماركي. يشار إلى ان اليمن شاركت في اجتماع الدورة العادية الأولى للبرلمان العربي بوفد برلماني ضم الدكتور منصور الزنداني عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة الشؤون السياسية والخارجية بالبرلمان العربي وعلي أبو حليقة عضو اللجنة التشريعية والقانونية في البرلمان العربي وأحمد سعيد الصويل عضو لجنة المرأة والشباب بالبرلمان، وعبد الله غانم عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي.هذا وقد جددت حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت موافقتها على المبادرة اليمنية التي قدمها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح للفرقاء الفلسطينيين لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية بينما أكدت حماس بأن وفدا رفيع المستوى من قيادتها السياسية يتوجه إلى العاصمة صنعاء في غضون الأيام القادمة لتهيئة الأجواء للحوار. وجاء تجديد الحركتين لمواقفهما أمس بعد تبني جامعة الدول العربية للمبادرة اليمنية. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ان وفداً رفيع المستوى من حركته بالخارج سيتوجه خلال الأيام القليلة القادمة لليمن من أجل تهيئة الأجواء لعقد حوار فلسطيني داخلي. وشدد على ترحيب حماس بالحوار مع حركة فتح دون شروط ،مشيرا إلى أن وفد الحركة سيتوجه لليمن لتهيئة المفاوضات لعقد الحوار الفلسطيني الداخلي». وجددت حركة فتح موافقتها على المبادرة اليمنية لرأب الصدع، واشترطت التوالي وليس التزامن في تطبيق حماس لخطواتها. وقال المتحدث الرسمي باسم فتح فهمي الزعارير ان حركته من حيث المبدأ وافقت على المبادرة اليمنية كونها تتضمن خطوات أولية تستهدف إنهاء الانقلاب وكل آثاره وتداعياته ولكن اللقاء على قاعدة المبادرة ليس بالتزامن بل بالتوالي. ويطالب الفلسطينيون حركتي فتح وحماس بالاستجابة الفورية للمبادرة اليمنية ، لأنها حسب العديد من الكتاب والمحللين السياسيين حبل نجاة للشعب الفلسطيني وإنقاذ له من مخاطر التفتت والانقسام والتشرذم . وذكرت مصادر فلسطينية في القوى اليسارية ومنظمات المجتمع المدني أنها بصدد تنظيم مسيرات شعبية واسعة في الأراضي الفلسطينية للضغط على طرفي الصراع الاستجابة للمبادرة اليمنية،وعدم تفويت فرصة الإجماع العربي على المخرج الذي قدمته تلك المبادرة.