صنعاء /سبأ : تجلت القاصة «سماء علي الصباحي» عن مجموعتها الجديدة «اثنان...اثنان فقط» أكثر تطوراً تقنياً و نضوجاً سردياً مما جاءت به في مجموعتها الأولى «اختيار» الصادرة عن الهيئة اليمنية للكتاب 2005. قطعت سماء في جديدها خطوات متقدمة تؤشر لبداية مرحلة مختلفة لقاصة أجد تدلف الساحة الابداعية متوثبة على نص يمتلك مقومات البقاء والمنافسة. تسع قصص ضمتها المجموعة الصادرة حديثاً عن «مركز عبادي للدراسات والنشر » في نحو (150) صفحة من القطع الصغير.... وفي كل قصة ينفتح القارئ على فضاء من فضاءات السردية العالية التي حازت الكاتبة مفاتيحها ، و امتلكت أدوات ادارة دفتها بمهارة لغوية تنسكب معها الأفكار و الرؤى والتصورات بتدفق ٍعذب يمنح القراءة مذاقاً يستطيب معه الاستمرار في الغوص في قيعان موضوعاتها،التي - ربما - لم تغادر فيها المرأه وعلاقاتها مع الرجل و المجتمع الذكوري عبر أفكار واضحة ، بسيطة ، اجادت تقديمها في نصوص أعتمدت كثيراً على الحوار ، كتقنية متميزة في سرديتها. لذا فان الصباحي - و الكلام هنا للزميل يحي البطاط سكرتير تحرير مجلة دبي الثقافية - «وهي تقدم نفسها للمشهد القصصي اليمني والعربي لا تخذلها الجرأة في تعرية الكثير من الظواهر و الحالات الاجتماعية المحيطة بالمرأه سواء في علاقتها مع الرجل أو مع المجتمع برمته . إنها لا تجعل من المرأة ضحية للرجل في مجتمع ذكوري قاس وعنيف كما جرت العادة في الكثير من الأعمال القصصية لكاتبات عربيات بل تتناول المرأة بوصفها كائنا يتفاعل مع محيطه بكل ما فيه من حسنات وسيئات.»
أخبار متعلقة