إلى الأشقاء، جنود خفر السواحل، بعضكم يحلو له أن يتكشف على أعراض الناس في مكان أحتسب خاصاً للنساء ولراحتهن من تعب الحياة اليومية وقهر الظروف الاقتصادية ونكد الأطفال ، هذا المكان هو شاطئ ومتنزه المرأة التابع للشيراتون -التواهي. لقد ترددت أكثر من مرة على هذا الشاطئ ولم تقع عيني على قارب أو جنود خفر السواحل في الحد الفاصل بين شاطئ المرأة وشاطئ فندق الشيراتون، وبشكل واضح ومتعمد كما تواجدوا عصر يوم الخميس السابع والعشرين من مارس هذا ،حين كان قارب خفر السواحل وعليه شابان بالقمصان الزرقاء (السماوية) يجلسان في وضعية مخزنين على ظهر القارب وفي مواجهة شاطئ المرأة الذي كان ممتلئاً بالنساء من كل الأعمار، وبعضهن كن يسبحن ويلعبن مع أطفالهن في البحر غير منتبهات للقارب الذي أعتقد البعض أنه أصيب بعطل وسيمر بسرعة، لكن تلكؤ من على القارب، ووضوح وضعية جلوسهما – الجنديان - فيه تسبب في خروج النساء من البحر وارتدائهن الشراشف والبراقع والبعض الآخر غادرن المكان متذمراً بعد أن أشعرن العاملات في هذا المنتزه بأن وجود هذا القارب يسيء لخصوصية المتنزه ، مرددات أن من العيب على قيادة خفر السواحل أن تضع جنودها أو قواربها في هذا المكان الخاص بالنساء .. أو أن ليس لهؤلاء الرجال نساء بحاجة للراحة ويوماً ما سيجذبهم هذا المتنزه، لأنه شيد لخصوصيتهن ولراحتهن ؟!إننا كنساء، ومنا من هن قريبات لجنود خفر السواحل ، نعتب على رجالنا هؤلاء فعلهم المشين هذا، ونوجه شكوانا هذه لقيادة خفر السواحل ونقول: هل قضيتم على المهربين والإرهابيين حتى يتحول بعض جنودكم لمراقبة أعراض الناس وأعراضكم انتم أيضاً على شاطئ ومتنزه المرأة؟ عيب على أولئك الجنود الذين كانوا في ذلك القارب ذاك اليوم يتكشفون نساء غيرهم...