اتهموه بارتكاب جرائم حرب بعد غارة على منزل مسؤول فلسطيني قتلت 15
القدس المحتلة / وكالات :قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي افي ديشتر إلغاء زيارة إلى بريطانيا خشية توقيفه فيها نتيجة شكوى مقدمة ضده بتهمة ارتكاب "جريمة حرب"، بحسب ما أعلن متحدث باسمه أمس الخميس.وقال المتحدث باراك ساري إن ديشتر "عدل عن القيام بالرحلة بسبب وجود خطر توقيفه، ما يشكل وضعا غير مقبول".وأضاف أن وزير الأمن "ليس مستهدفا بشكل خاص بل هناك ضباطاً ورؤساء أركان مستهدفون أيضا".ويحق للقضاء البريطاني ملاحقة أي شخص في جرائم حرب، حتى إذا كان هؤلاء لم يرتكبوا جرما ضد المصالح الوطنية البريطانية.والشكوى المقدمة في حق ديشتر تتناول تورطه في مقتل 15 مدنيا بينهم عدد من الأطفال الفلسطينيين، في غارة جوية استهدفت منزل مسؤول في حركة حماس في 22 يوليو 2002 في غزة. وكان ديشتر حينها رئيسا لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت).وألقت طائرة "اف-16" إسرائيلية حينذاك قنبلة تزن طنا على منزل قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ما أدى إلى مقتله مع زوجته وأطفاله الثمانية.وكان ديشتر مدعوا للمشاركة في مؤتمر معهد الأبحاث البريطاني حول "ما بعد انابوليس" الذي سيتناول تقييما للمرحلة التي بدأت بعد الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط الذي عقد في انابوليس في الولايات المتحدة في 27 نوفمبر، وأعلن فيه الفلسطينيون والإسرائيليون نيتهم استئناف مفاوضات السلام.وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوصت ديشتر بعدم قبول الدعوة، حتى لا يتم استغلالها لتوقيفه.وكان ديشتر سيزور بريطانيا بصفة شخصية, ولا يحظى خلالها بالتالي بالحصانة المعطاة لضيوف الحكومة البريطانية.وعدل الجيش الإسرائيلي السنة الماضية عن إرسال احد ضباطه ليتابع دروسا في أكاديمية عسكرية في بريطانيا للسبب نفسه.وفي سبتمبر 2005 فضل القائد السابق لقطاع جنوب إسرائيل الجنرال الاحتياطي دورون الموغ العودة إلى إسرائيل على متن الطائرة نفسها التي أقلته إلى مطار هيثرو قرب لندن، بعد أن ابلغ أن منظمة بريطانية مؤيدة للفلسطينيين تقدمت بدعوى ضده بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في حق فلسطينيين.