بعض من جنود التحالف في العراق
بغداد / وكالات :أعلن الجيش الأميركي في بيان أنه تمكن من قتل تسعة مسلحين واعتقال ثمانية آخرين في غارة مشتركة مع القوات العراقية على تنظيم القاعدة شمالي العراق.وقال البيان إن ثلاثة جنود عراقيين قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في هذه الغارة التي استهدفت خلية للقاعدة اعتبرها مسؤولة عن اغتيالات وهجمات بالقنابل في بلدة تلعفر التابعة لمحافظة الموصل.وأشار البيان إلى أنه عثر على مواد تصنيع قنابل وقذائف صاروخية وألغام أرضية وذخيرة في موقع الاشتباك.يأتي ذلك بينما فرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة تضمنت نشر 35 ألف رجل أمن في محافظة النجف جنوب بغداد استعدادا لاستقبال الزوار في ذكرى وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي تصادف اليوم الجمعة.وقال قائد شرطة المحافظة اللواء عبد الكريم مصطفى إن القوات العراقية فرضت طوقا أمنيا وأقامت نقاط تفتيش عند مداخل المدينة كما منعت السيارات من الدخول.في هذه الأثناء أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن الجيش الأميركي لديه سلطة تنفيذ عمليات عسكرية في العراق، بعد نهاية هذا العام رغم أن تفويض الأمم المتحدة باستخدام القوة هناك ينتهي في تلك الفترة.وقال منسق وزارة الخارجية لشؤون العراق ديفد ساترفيلد إن الكونغرس أجاز هذه العمليات في العام 2002 وإن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لا تعتقد أنها تحتاج تفويضا صريحا إضافيا.وأدلى ساترفيلد بهذه التصريحات في رسالة إلى النائب الديمقراطي غاري أكرمان الذي قال إن الرسالة علامة على أن الإدارة تعتبر أن حرب العراق لا حدود لها.لا جدول للانسحاب.في السياق نفسه رفض رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن وضع برنامج زمني لسحب الوحدات من العراق، بناء على اقتراح أعضاء في المعارضة الديمقراطية.وحذر مولن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس من أن مثل هذا الانسحاب من شأنه التضحية بما وصفه بالتقدم الذي أحرز في العراق.ووعد المترشحان الديمقراطيان للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون وباراك أوباما بالبدء في سحب القوات الأميركية من العراق في الأشهر الأولى من تسلم أي منهما مهماته.في المقابل انتقد المرشح الجمهوري الأوفر حظا جون ماكين مواقف خصميه الديمقراطيين، معتبرا أن انسحابا سريعا من العراق سيؤدي إلى «إبادة».