وزير الخارجية الروسي ونظيرة الايراني
موسكو /14أكتوبر/ جاي فولكونبريدج:قالت شركة روسية تتولى إقامة محطة بوشهر النووية الإيرانية إن روسيا وإيران تمكنتا من تسوية كل الخلافات حول إنشاء المحطة واتفقتا على جدول زمني للانتهاء منها.ويمثل دور روسيا في بناء محطة بوشهر المطلة على الخليج وهي أول محطة إيرانية للطاقة للنووية عنصرا مهما في نزاع دبلوماسي بشأن طموحات إيران النووية. وقال سيرجي شماتكو رئيس شركة أتومستروي إكسبورت التي تسيطر عليها الدولة "سوينا كل المشاكل مع الإيرانيين... واتفقنا مع زملائنا الإيرانيين على جدول زمني لاستكمال بناء المحطة وسنذيع إعلانا في نهاية ديسمبر."وتقول الولايات المتحدة ودول كبرى في الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إنها تشتبه في أن إيران تريد تطوير سلاح نووي وتضغط تلك الدول على موسكو للتخلي عن مشروع بوشهر.لكن روسيا تقول انه لا توجد أدلة على أن طهران تسعى إلى صنع أسلحة نووية وان اليورانيوم الذي تزمع موسكو شحنه إلى وحدة بوشهر أضعف من ان يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص كليا لتوليد الكهرباء.وأجلت روسيا التي تتخذ من مشروع بوشهر مركز قوة في علاقاتها مع إيران تاريخ البدء مرارا متعللة بتأخر إيران في دفع الملايين من الدولارات. ودأبت إيران على القول أنها منتظمة في الدفع. وقال شماتكو إن هذه المشاكل جميعا قد حلت لكنه لم يعط تفاصيل.وطبقا لتوقعات روسية يمكن بدء أول مفاعل في بوشهر في 2008 وسيتحتم نقل الوقود النووي إلى بوشهر قبل ستة أشهر من الموعد المقرر.وقال شماتكو "نحن بالقطع وبكل تأكيد عازمون على بناء محطة بوشهر للطاقة الذرية وعازمون بالتأكيد على تزويد المحطة بالوقود." وقال إن روسيا وإيران قد تدخلان في مشروع مشترك لإدارة المحطة. ولم يوضح متى سيتم نقل الوقود.وقال مسؤولون روس إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن وقود بوشهر هو من اليورانيوم-235 المخصب لأقل من خمسة في المائة.وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران في أكتوبر مثيرا توقعات بأن الكرملين يريد أن يلعب دورا أكبر في العملية الدبلوماسية بشأن برنامج إيران النووي.وعقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ورئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية سيرجي كيريينكو محادثات في موسكو اليوم الخميس. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن متكي اقترح إنشاء شركة غاز مشتركة مع روسيا.كما حضر متكي جلسة للجنة الثنائية للتعاون التجاري والاقتصادي والتقى نظيره الروسي سيرجي لافروف.وقال لافروف في تصريحات افتتاحية خلال لقائهما "نحن بكل تأكيد مهتمون بقوة بحل المشكلات المحيطة بالملف النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن."وأضاف "سيمكن هذا فقط على أساس اتفاقية حظر الانتشار النووي ومبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى أساس أن إيران لها الحق في تطوير طاقة نووية سلمية."وقال "نلحظ تقدما في العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران ونشجع مزيدا من التقدم... وإجابة كل الأسئلة المتبقية واستعادة الثقة الدولية في إيران."