السكان دفنوا قتلاهم وأزالوا الحطام من الشوارع
البصرة (العراق)/14 أكتوبر/رويترز: دفن سكان البصرة قتلاهم وأزالوا الحطام من الشوارع بعد عودة الهدوء إلى المدينة الواقعة بجنوب العراق أمس الاثنين ولكن الاشتباكات استمرت في بغداد على الرغم من هدنة لإنهاء أسبوع من العنف. وطلب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من مقاتليه التوقف عن القتال أمس الأول الأحد بعد نحو أسبوع من حملة أمنية استهدفتهم مما أشعل القتال الذي امتد إلى كل منطقة الجنوب والعاصمة. وعادت الحياة ببطء إلى طبيعتها في البصرة حيث لم يعد مقاتلو جيش المهدي التابع للصدر يحملون الأسلحة علانية في الشوارع كما كان الحال لعدة أيام. وبدأت المتاجر تفتح أبوابها في البصرة وكان ذلك بالنسبة للبعض المرة الأولى خلال ما يقرب من أسبوع. وأعلنت غرفة العمليات العسكرية في البصرة انه من المقرر استئناف الدراسة في المدارس اليوم الثلاثاء. وقال اللواء محمد جوان هويدي قائد الفرقة 14 في الجيش العراقي «نحن الآن نسيطر على مدينة البصرة وعلى المناطق المحيطة بها.. الآن الوضع هادئ ولا توجد أية اشتباكات في جميع أنحاء المدينة ونقوم الآن بتفكيك العبوات الناسفة التي تم زرعها من قبل العدو.» وصورت الحكومة الحملة الأمنية على أنها محاولة لتثبيت سلطة الدولة في هذه المدينة التي لا يسود فيها حكم القانون. وقاتلت الميليشيا من أجل السيطرة على البصرة التي فيها 80 في المائة من عائدات نفط العراق. ولكن أتباع الصدر اعتبروا الهجوم محاولة لتهميشهم قبيل الانتخابات الإقليمية التي ستجرى في أكتوبر. وربما تكون الهدنة قد خففت القتال ولكنها لم تفعل شيئا يذكر لحل الخلاف الذي يقسم شيعة العراق. وقال مصطفى العاني المحلل في مركز الخليج للأبحاث ومقره دبي «لا أعتقد أن أي طرف يمكنه زعم النصر...طلب الصدر من أتباعه الابتعاد عن الشوارع ولكنه لا يطلب منهم نزع أسلحتهم. جاء هذا بعد اتفاق لا هزيمة.» وتحدث العاني عن إمكانية وقوع المزيد من الاشتباكات. وأردف قائلا «سيكون شهر عسل قصيرا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات...ستتصاعد الأوضاع قبل أن تهدأ.»