مقتل قائد شرطة بابل في تفجير قنبلة مزروعة على الطريق
القوات الامريكية تتعقب القاعدة في العراق
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز / وكالات :أعلنت مصادر أمنية عراقية ومجلس صحوة عشائر صلاح الدين اعتقال أمير تنظيم القاعدة لجنوب مدينة سامراء خلال عملية في بلدة الضلوعية (60 كلم شمال بغداد).وقال الشيخ حميد الأحمد رئيس مجلس إسناد عشائر الضلوعية (الصحوة) إن "قوة من العشائر والشرطة تمكنت بعد حصار دام خمسة ساعات لأحد الأوكار فجر السبت من اعتقال الوليد عبد الله عياش أمير تنظيم القاعدة في مناطق جنوب سامراء". وأكد ان "ثلاثة أشخاص من مساعديه اعتقلوا معه خلال العملية".وأكد المقدم سلام ذياب ان "عياش وجماعته قاموا بالهجوم على احد حواجز التفتيش قرب إحدى قرى الضلوعية وتمت مطاردتهم من قبل قوات الصحوة وحصرهم في احد المنازل التي يستخدموها أوكارا لهم".، وتابع ان "قوات إسناد من الشرطة والجيش وصلت وأمرتهم بالاستسلام فاستسلم عياش وثلاثة من جماعته" مؤكدا ان "اشتباكات سبقت استسلامهم وأسفرت عن إصابة شرطي واحد بجروح".وقال احد سكان الضلوعية ان "أهالي الناحية توجهوا إلى مركز الشرطة (...) واحتفلوا باعتقاله". وأضاف ان "مواكب من السيارات انطلقت في المدينة معبرين( السكان) عن سعادتهم للخلاص منه".وأكد ان "عياش احد اكبر المجرمين وقتل بيده العديد من أبناء العشائر في المنطقة لعدم انضمامهم إلى تنظيم القاعدة أو لرفضهم لأفكاره".ويرتبط عياش بقرابة بمحارب الجبوري المتحدث باسم دولة العراق الإسلامية ( ائتلاف بزعامة القاعدة) وقتل خلال عملية شمال بغداد العام الماضي.في غضون ذلك قالت الشرطة العراقية إن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت قائد شرطة محافظة بابل العراقية جنوبي بغداد أمس الأحد. وأضافت أن اللواء قيس المعموري قتل عندما انفجرت القنبلة في قافلته قرب الحلة عاصمة بابل الواقعة على بعد مئة كيلومتر جنوبي بغداد. وتابعت أن اثنين من الحراس قتلا في الهجوم كما أصيب ستة آخرون. وكان قادة أمريكيون في المنطقة أشادوا بالمعموري لجهوده في تحسين الأوضاع الأمنية في محافظة بابل. وهددت جماعة متشددة على صلة بتنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة بشن موجة من الهجمات بسيارات ملغومة وتوجيه ضربات لقوات الأمن العراقية. وفي أغسطس انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق مما أسفر عن مقتل قائد شرطة الديوانية في جنوب العراق. ونجا قادة شرطة من العديد من محاولات الاغتيال في الشهور الأخيرة. في سياق متصل قال مصدر بالجيش العراقي إن هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل جنديين عراقيين وإصابة سبعة في مدينة بيجي أمس الأحد. وجاء الهجوم بعد يوم من انفجار سيارة ملغومة أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وإصابة 40 في مدينة بيجي الشمالية والذي كان الأحدث في سلسلة من الهجمات في شمال البلاد. وذكر مصدر الجيش في بيجي الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد إن الجنديين قتلا عندما صدم المهاجم بسيارته نقطة التفتيش التي كانا يقومان بحراستها. على صعيد آخر دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الأحد للإفراج الفوري عن خمسة بريطانيين محتجزين كرهائن في العراق قائلا إن احتجازهم لن يغير الطريقة التي تتبعها بريطانيا تجاه البلاد. ودعا براون لذلك بعد أيام من شريط فيديو أصدره الخاطفون يوضح أحد الرهائن الذي قال إن الخاطفين سيقتلونهم جميعا إلا إذا سحبت بريطانيا كل قواتها من العراق. وقال براون "خطف رهائن أمر لا مبرر له على الإطلاق وغير مقبول تماما ونوضح أنهم لن يجعلونا نغير سياستنا بأي طريقة.، "سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا وهو الإفراج الفوري عن الرهائن." وكان أفراد يرتدون زي الشرطة خطفوا أربعة حراس أمنيين وخبير كمبيوتر في مايو في مبنى تابع لوزارة المالية في بغداد. وقال براون "أود أن يتحمل الخاطفون مسؤوليتهم ويتفهموا عواقب ما يفعلونه وأن يفرجوا على الفور عن الرهائن ويسمحوا لهم بالعودة للوطن في أقرب فرصة."