واشنطن / وكالات :كشفت مصادر دبلوماسية في واشنطن عن عزم الولايات المتحدة مواصلة ضغوطها لفرض عقوبات على إيران رغم فشل الإجراءات المطبقة حاليا في إقناع طهران بوقف نشاطاتها النووية الحساسة.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو إنه من المهم مواصلة ضغوط قوية على الإيرانيين "مع بقاء موقف الحلفاء موحدا لحمل الإيرانيين على وقف تخصيب اليورانيوم والعودة إلى طاولة المفاوضات".كما ذكر المتحدث باسم الخارجية توم كايسي من جهته أن التقدم الذي حققته إيران يثبت الحاجة لمواصلة الضغوط "بل تشديدها باستصدار قرار جديد من مجلس الأمن إذا لم يمتثلوا".يأتي ذلك في وقت تلوح بالأفق بوادر تشقق في إجماع الست الكبرى المكلفة بمتابعة الملف، وهي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.وفي وقت سابق أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران حققت تقدما ملموسا في عمليات تخصيب اليورانيوم.وذكرت الأنباء عن مصادر دبلوماسية في فيينا- أن مفتشي الذرية الدولية أفادوا إثر زيارة لمفاعل نتانز جنوب إيران أن أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم تعمل بكامل طاقتها. وقالت المصادر إن هناك ثمة 1600 جهاز يتم تشغيلها، وتضاف إليها سلسلة من 164 جهاز طرد كل عشرة أيام تقريبا.ومن المحتمل في حال الاستمرار على هذه الوتيرة أن تحقق إيران هذا الصيف هدفها بتثبيت ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي، مما قد يسمح لها نظريا بإنتاج قنبلة ذرية في السنة.في غضون ذلك قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن حلفاء الولايات المتحدة بالمفاوضات حول النووي الإيراني بدؤوا يشككون بجدوى الاستمرار في إستراتيجية العقوبات.وأوضح الدبلوماسي طالبا عدم ذكر اسمه أنه في حال لم تعط هذه الإستراتيجية نتائج واضحة بالخريف "سيتحتم علينا أن نتساءل عن كيفية المضي قدما" بدون أن يستبعد بشكل قاطع الخيار العسكري.يُشار إلى أن الموقف الرسمي الفرنسي والبريطاني والألماني يرفض استخدام القوة ضد طهران، وهو خيار رفضت واشنطن على الدوام استبعاده فيما تعارضه روسيا والصين بشكل قاطع.وقد التقى خبراء الست الكبرى مرتين منذ مطلع الشهر، ومن المحتمل -بحسب الخارجية الأميركية- أن يبحث وزراء خارجية تلك الدول المسألة نهاية الشهر على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الثماني المقرر عقده في بوتسدام بألمانيا.من جهة ثانية -وفي واشنطن- رفض مجلس النواب الأميركي اقتراحا يقضي بضرورة حصول الرئيس بوش على موافقة الكونغرس قبل القيام بأي عمل عسكري ضد إيران.وكان النائب الديمقراطي روبرت أندروز قد تقدم باقتراحه لمنع بوش من استخدام أموال من الميزانية في حالة الإقدام على عمل عسكري دون استئذان الكونغرس.
أخبار متعلقة