استندت إلى معلومات استخباراتية
تكريت(العراق) / وكالات :أعلن مسؤول في محافظة صلاح الدين أمس السبت أن نائب الرئيس العراقي الأسبق عزة الدوري تمكن من الإفلات من محاولة لاعتقاله في إحدى القرى المجاورة لتكريت، معقل الرئيس الراحل صدام حسين مساء الخميس الماضي.وقال عبد الله جبارة نائب محافظ صلاح الدين "إن قوة من الشرطة وعناصر الإسناد في تكريت داهمت قرية السادة النعيم ليل الخميس بناء على معلومات استخباراتية تؤكد اختباء نائب الرئيس الأسبق عزة الدوري في أحد منازل القرية"، وأوضح "أن القوة لم تعثر على الدوري، لكنها ضبطت وثائق ومذكرات مهمة تؤكد علاقته بالتنظيمات المسلحة في المحافظات الشمالية".وأشار إلى أن الوثائق هي كناية عن مذكرات أرسلها قادة التنظيمات إلى الدوري وتحمل تواريخ حديثة وتتضمن معلومات عن الفصائل وتشكيلاتها وطريقة عملها المسلح في المحافظات الشمالية.وأكد نائب المحافظ أن القوة عثرت أيضا على النسخة الأصلية لمخطط الهجوم على سجن بادوش قرب الموصل في مارس الماضي.وقد أعلن مسؤول أمني في الموصل مطلع مارس فرار نحو 150 معتقلا بينهم عرب وأجانب من سجن بادوش شمال غرب الموصل، بعد أن هاجمه مسلحون.من جهته، قال مصدر أمني مطلع على العملية "إن القوة رصدت سيارة من طراز أوبل قرب أحد المنازل في القرية، وبعد تفتيشها عثرة بداخلها على جهاز كمبيوتر وأسلحة خفيفة ومناظير ليلية، إضافة إلى مبلغ 250 مليون دينار (200 ألف دولار)، وأضاف المصدر أن الكشف على جهاز الكمبيوتر أسفر عن العثور على وثائق تخص تنظيمات مسلحة تنشط في المحافظات الشمالية"، ولم يعطِ المصدر أي تفاصيل أخرى.وكان عزة الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة يعتبر الذراع اليمنى للرئيس الراحل صدام حسين، وأعلن الجيش الأمريكي في نوفمبر 2005 أنه يقدم مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يعطي معلومات تؤدي إلى اعتقال الرجل الثاني في النظام السابق.يذكر أن تقارير صحافية عدة، أشارت مرارا إلى وفاة الدوري. ميدانيا، أعلنت مصادر أمنية عراقيةأمس السبت مقتل ستة من عناصر الشرطة وإصابة 16 آخرين بجروح في هجوم انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مقرا للشرطة وسط مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد).وأوضح مصدر في مركز التنسيق المشترك "أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر سيارته ضد مقر لشرطة التدخل السريع في منطقة الدور السكنية وسط مدينة بيجي"، وأضاف "أن التفجير الذي وقع قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (السادسة تغ) أسفر عن مقتل ستة من عناصر الشرطة وإصابة 16 آخرين بجروح".